هذه تدوينة اليوم الخامس، أردت كتابتها البارحة لكن السيرفر لم يعمل وقت الكتابة :
كنت أريد تجاوزها لكن الـ OCD المزعج لم يكن ليسمح لي أن أرى رقما ناقصا كنت قد التزمتُ به ( أهلاً بك ، تعرّف على منال التي لا تفوّت موعدا ) على أية حال، كنت مستغرقة بالكامل في الليلة الماضية بقصيدة الرائع عبد اللطيف بن يوسف، أصدقائي من حولي يقولون أنني أزعجتهم بها، لا أمانع ذلك، هذا نوع من القصائد – إن كنتَ مهتما بالأدب- فلا تسامح نفسك لأنك لم تحفظها أو تحفظ منها، شخصيا أحبّ القوافي المنتهية بكاف الخطاب، تنقل الموقف من شكوى هائمة إلى مواجَهة محتدمة، بكل النديّة الممكنة… بكلّ الخضوع الممكن! هذه القصيدة لعبتها الأقوى كانت في المناورة بالضمائر… في حين يحضر الحبيب مُخاطَبا.. يختبئ المحب/الشاعر مرات في ضمير الغائب .. ذلك من شأنه أن يقلّب مشاعرك ويلفحها .. على الوجهين!
“قلبي تبعثر كالنجومِ ليجمعك بان الخليطُ وأنت تسكنُ مضجعك
طيرٌ أنا سقطت سمائي كلها
لا شئ من هذا بنومك أفزعك ؟!!
هو ودَّعك وبكاكَ بحراً هائجاً يامن نجوت ببحره إذ ودّعك
واستشفعك ورجا بأعلى صوته
كلُّ الورى سمعوه لما استشفعك
واستودعك وحرقتَ كلَّ متاعه
يا للخيانة منك حين استودعك!
قد كنتَ كالسُّياح تعشقُ عابثاً ليلاً وتنسى في الصباح مولّعَك
لن أتبعك.. لكن سرجتُ من العنا خيلاً تسابق خطوها كي تتبعك
ورميت صوتي في الدروب منادياً يا أيها الباكي أتخفي أدمعك؟؟
وطعنت في شرعية الشوق القديم
فكيف شوقك حاضرٌ ، من شرّعك؟!