كتب..

هذه المرة كتابين :

الأول لـ “مختار الغوث” موريتاني؛ كُتيب صغير أو رسالة ؛ حجمه لم يكن مغرياً لأن أشتريه (36 صفحة فقط) بصفحات البداية والمراجع ؛ لكن غامرت من أجل العنوان والتعرف على الكاتب؛ لغة الكاتب مركزة جداً وينتقل بين الأفكار بتسلسل وبدون تمهيد ؛ الصفحة الواحدة قد تحمل نحو 4 أفكار أو قضايا موجزة ؛ كتابته عن العقل كتابة ” مُوجّهة ” ؛ حول محور إصلاح الأمة والنهضة بها ؛ وكشأن كل الأمور (العقلية) نتفق ونختلف معه ؛ لكن جدير بالاطلاع

قراءة أخرى: هنا

من الكتاب:

” ..بيد أن العقل لم يُنزّل منزلته اللائقة به في الثقافة الإسلامية في تاريخها الطويل ؛ إلا في حقب قصيرة، عند فئة من العلماء قليلة ؛ كان لها تأثير في أزمنة بعينها ؛ ولكنه تأثير لم يستبطن النفس والشعور ؛ بحيث يولد فيها ثقافة النقد والمراجعة والتطلع في الكون والحياة ؛ وحب الاستكشاف ، والتوق إلى التغيير …”

الغلاف:

الثاني: عبارة عن دراسة تجريبية في (355 صفحة) مقسمة في خمسة فصول.

الغلاف:

من الفهرس:

الفصل الثاني / المبحث الثاني: تعليم التفكير ؛ تعريف التفكير ؛ كيف ننمي التفكير؟ ؛ أهمية تعليم التفكير ؛ أسباب تعليم مهارات التفكير ؛أساليب تعليم التفكير ،استراتيجيات تعليم التفكير ضمن المواد الدراسية ؛ برامج تعليم التفكير.

المبحث الثالث: التفكير الابتكاري ؛ تعريف التفكير الابتكاري؛ قدرات التفكير الابتكاري ؛ الفرق بين الابداع والابتكار ؛ مراحل العملية الابتكارية ؛ ….

المبحث الرابع / التفكير الناقد ؛ تعريف التفكير الناقد ؛ أهمية تعليم التفكير الناقد ؛ مهارات التفكير الناقد ؛ معايير التفكير الناقد ؛ صفات المفكر الناقد الجيد؛ …

ربما هذه العناوين هي صلب الدراسة ؛ التي أجدها جديرة بالاطلاع أيضاً ..

شكراً .

:)

وجهي!

حتى الهواء ماعاد هو الهواء حتى السهر ؛ حتى الأنين!

نظرتُ يوماً إلي.. عيناً لعين ..فوجدت “وجهي تغير!”

و لـ فاروق جويدة :

 

أماه.. ليتك تسمعين

لا شيء يا أمي هنا يدري حكايا.. الحائرين

كم عشت بعدك شاحب الأعماق مرتجف الجبين

والحب في الطرقات مهزوم على زمن حزين

* * *

بيني وبينك جد في عمري جديد

أحببت يا أمي.. شعرت بأن قلبي كالوليد

واليوم من عمري يساوي الآن ما قد كان

من زمني البعيد

وجهي تغيّر!

لم يعد يخشى تجاعيد السنين

والقلب بالأمل الجديد فراشة

صارت تطوف مع الأماني تارة

وتذوب.. في دنيا الحنين

والحب يا أمي هنا

شيء غريب في دروب الحائرين

وأنا أخاف الحاسدين

قد عشت بعدك كالطيور بلا رفيق

وشدوت أحزان الحياة قصيدة..

وجعلت من شعري الصديق

قلبي تعلم في مدينتنا السكون

والناس حولي نائمون

لا شيء نعرف مالذي قد كان يوما أو يكون!!

لم يبق في الأرض الحزينة غير أشباح الجنون

* * *

أماه يوما.. قد مضيت

وكان قلبي كالزهور

وغدوت بعدك اجمع الأحلام من بين الصخور

في كل حلم كنت أفقد بعض أيامي وأغتال الشعور

حتى غدا قلبي مع الأيام شيئا.. من صخور!!

يوما جلست إليك ألتمس الأمان

قد كان صدرك كل ما عانقت في دنيا الحنان

وحكيت أحوال ويأس العمر في زمن الهوان

وضحكت يوما عندما

همست عيونك.. بالكلام

قد قلت أني سوف أشدو للهوى أحلى كلام

وبأنني سأدور في الأفاق أبحث عن حبيب

وأظل أرحل في سماء العشق كالطير الغريب

عشرون عاما

منذ أن صافحت قلبك ذات يوم في الصباح

ومضيت عنك وبين أعماق تعانقت الجراح

جربت يا أمي زمان الحب عاشرت الحنين

وسلكت درب الحزن من عمري سنين

لكن شيئا ظل في قلبي يثور.. ويستكين

حتى رأيت القلب يرقص في رياض العاشقين

وعرفت يا أمي رفيق الدرب بين السائرين

عينان يا أمي يذوب القلب في شطآنها

أمل ترنم في حياتي مثلما يأتي الربيع

ذابت جراح العمر وانتحر الصقيع..

* * *

أحببت يا أمي وصار العمر عندي كالنهار

كم عشت أبحث بعد فرقتنا على هذا النهار

في الحزن بين الناس في الأعماق

خلف الليل في صمت البحار

ووجدتها كالنور تسبح في ظلام فانتفض النهار

* * *

ما زلت يا أمي أخاف الحزن

أن يستل سيفا في الظلام

وأرى دماء العمر

تبكي حظها وسط الزحام

فلتذكريني كلما

همست عيونك بالدعاء

ألا يعود العمر مني للوراء

ألا أرى قلبي مع الأشياء شيئا.. من شقاء

وأضيع في الزمن الحزين

وأعود أبحث عن رفيق العمر بين العاشقين

وأقول.. كان الحب يوما

كانت الأشواق

كان…..

كان لنا حنين!!!


 

مـــــــــلاك فــــــــاسد

*

لفرط ما نصحنا لهم ؛ ظنوا أننا ملائكة ؛ ولكي لا يفسدوا ؛ كان يجب أن نكون ملائكة ..

لم نطق ذلك ؛ فـ فسدنا بعيداً عنهم ؛ كي يبقوا صالحين أمامنا ..!

 

لن يفهم أحد ما أقول ؛ إلا أولئك الذين عاشوا كحكماء وسط الكثير من الدهماء ؛ عاشوا كمنقذين وسط بحر يموج بأحياءٍ أموات يستصرخون بغباء دون أن يكلفوا أنفسهم عناء تعلم السباحة.

وفي كل مرة نصل فيها إلى الشاطئ مُحمّلين بالكثير من الأشخاص المستصرخين ؛ كنا – في نفس اللحظة- نعود نحو أمواج البحر لننقذ المزيد ؛ ربما غرّنا كثرة التشجيع والتصفيق ؛ فقلة قليلة فقط يحصلون على شرف البطولة وأهازيجها؛ فلماذا لا يكونون ( نحن ) ؟

 

كنا نتصرف بغباء مماثل لغباء الغرقى !!

 

لا يهم الماضي ؛ فقد فسدتُ تماماً الآن؛ وعليّ أن أتمتع بهذا النمط من الحياة ؛ إلى حين

 

*

 

كتبَ هذه الأسطر ارتجالاً في قصاصة ورق كانت مرتمية بجانب مكتبه ؛ بين ركام رسائل الاستصراخ المملة؛ رغم ما توحيه الكلمات من تأزّم نفسي ما ؛ إلا أنه كان في قمة الانتشاء ؛ فقد بدأ يشعر أنه يعيش كبشر ؛ لفرط نشوته ؛ تناول تلك الرسائل التي تحمل هموم المئات ومشاكلهم النازفة وبدم بارد مررها على آلة تقطيع الأوراق وتشريحها. كان يضحك عليهم وهم يُمزَّقُون ؛ نظر إلى جواله وذات الرسائل الغبية تملأ وارده ؛ وبنفس برودة دمه المفاجئة أغلق جواله ؛ فتحه وأدخل رقماً خاطئاً ثلاث مرات ليفسد شريحته بلذة عجيبة؛ ويضحك لأنه تأكد تماماً أنه أصبح سيئاً أكثر مما مضى ؛ وأنه لم يعد بطلاً ؛ ولن يسمع المزيد من التشجيع والتصفيق.

 

لم يعد التصفيق مُجدياً له على أية حال ؛ كما أن النشوة التي كانت تنتابه عندما يصغي لعدة ساعات لمعاناة امرأة ثرثارة ؛ تلك النشوة التي كانت تقول له: لا أحد يفعلها غيرك! ؛ لم تعد مغرية له على الإطلاق!

 

لقد ضل الطريق إلى نفسه ؛ بينما كان يسير إلى أنفس الغارقين ؛ كان عليه أن يرتد عن طريقه بما أنهم لم يعودوا موجودين الآن في حياته ؛ شعر فقط ببعض الألم لأنه لم يتمكن من الوصول إلى نفسه من أول مرة ؛ وأن رؤية ذاته تتلألأ كبدر ترقص حوله أنجم متعددة الأحجام ؛ وتومض بعشوائية مدهشة ممتعة ؛ كان مُكلفاً بعض الشيء ؛ ككُلفة أن يكون بشراً مهملاً فاسداً في أعين الذين مزّقهم ؛ وغيّر حياتهم للأفضل لهم.

 

قال لنفسه:

 

” لا يهم الآن ؛ أنني فاسد ؛ أو أنني متمرد أو غير مبالٍ أو أي شيء مما يقولون ..

كل ما يهم أنني أشعر أنني بشر ؛ أشعر بالسعادة تفيض من نبع فوّار من داخلي ؛ ومن كل مكان يحوطني ؛ أحسُّ بالسعادة تشبك أصابعها العشرة في كفي؛ وتلعب معي ؛ تغني لي ؛ وأهزّ رأسي متناغماً مع صوتها ؛ ..وأصفق لنفسي

،

،

 

إنه أكثر الأعمال بطولة في حياتي … ”

 

 

 

 

 

– انتهى –

 


 

جورج برنارد شو ، الإنسان والإنسان الأمثل!

عندما أقرر الشراء بالنظر إلى اسم الكاتب ؛ فإن المفكر الفيلسوف البريطاني : جورج برنارد شو ؛ اسم احرص عليه.

في مكتبة الشقيري قرأت اسم الكاتب ؛ ثم عنوان المسرحية [ الانسان والإنسان الأمثلMan & superman  ] كان هذا كافياً لأحمل الكتاب من الرفّ وعليه ثمن 37 ر.س ؛ في الطريق إلى كاونتر الحساب ؛ أسقطتُ العنوان ( والعنوان فقط ) على ذهني المكتظ – بطبيعة الحال – بمرشحات أو لنقل مسلّمات ثقافية ؛ هناك انسان وهناك انسان أمثل! حسناً هذا الأمثل هو الأكمل ؛ هو الخط بين البشرية والملائكية ؛ على خلفية دينية إسلامية قلت في نفسي: الإنسان نحن ؛ والإنسان الأمثل هم المعصومون ؛ ودفعت الحساب أثناء ذلك ؛ هذه البعثرة الثقافية الأولية كانت كافية لأن تضطر المُحاسِبة إلى مناداتي أكثر من مرة -من عند باب المكتبة – لأخذ ( الباقي ) :)

في البيت والكتاب في يدي ؛ كان علي أن ألجم كل مسلّماتي ؛ وأقرأ بحيادية لأمنح المقروء حقه في العرض كاملاً كما هو ؛ أردت أن أقرأ بذهن : برنارد شو وفقط .أما هنا فأنا أريد أن استعرض خطوطه العريضة ووفقات مع أفكاره ؛ و أريدكم أن تقرأوا معي ..

 ممكن ؟ :)

 الغلاف مُصغّراً  /

تحديث

تشبهنا!

حقاً تشبهنا أوروبا في ذلك العصر الذي كتب فيه برنارد شو مسرحيته ؛  هذا ما كنت أردده ؛

Continue reading