يخشى كثير من الرجال اللُّطاف من أي دعوة لإنصاف المرأة وتحقيق الكفاف في عيشها، فضلا عن أن يتحقق لها التمكين والاستقلال، دون أن يخجل من تحقيق الاستفادة القصوى من راتبها أو طريقتها في تنظيم الفوضى من حوله سواء كانت أمه أو أخته ذات التسع سنوات، كثيرا ما يتصرف الرجل من هذا النوع كما لو أنه فرد في قطيع فرس نهر مهدد بالانقراض، ذكر فرس النهر الذي لم يفهم العلماء حتى الآن النمط الذي يقرر فيه أن يعيش في مجموعة، هل هي المصالح أم الصراعات؟ لكنه مع ذلك يمارس حياته ففي الوقت الذي لا يقضيه في التمرغ في الوحل والانغمار في الماء، تجده يستولي على الإناث ويقاتل الذكور الآخرين قتالا عشوائيا، بنفس الطريقة يتصرف الرجل الذي يخشى من تمكين المرأة عندما يقابل رجلا يفكر بطريقة مغايرة، يشعر أنه معرّض للانقراض وأن عليه أن يقاتل هذا الرجل الذي يؤمن بحقوق امرأته، ولكنه في النهاية مجرد رجل مذعور غير قادر على الذهاب لأقصى المعركة، سيكتفي باتهام الرجل الآخر في أخلاقه وأن المرأة ( أخته، أمه ..ابنته .. ) إنما تريد أن تهرب مع عشيقها بمجرد أن تُمكّن، شخصيا لا أنظر بعدائية لهذا النوع من الرجال المذعورين، لأنني لا أشعر بالتهديد منهم بقدر ما أجد موقفهم ساخرا، وهذه مجرد محاولة لتذكيرهم بعشرة أسباب أساسية أضمن لهم فيها أن قصة هروب أختك مع عشيقها لن تحدث:
-
أنت لستَ فرس نهر.
-
… ربما كثيرا ما تتصرف مثله، لكنّك لست فرس نهر.
-
أنت مُمكّن من خيارات حياتك الأساسية، لكن – كما تلاحظ – أمّك ستزوّجك فتاة مجهولة رأتها في حفل زفاف وأنت ستفرح وستزين سيارة مستأجرة بالورود، عادي يعني!
-
أنت لم تهرب مع عشيقتك، كل ما تفعله هو إزعاجها بطلب الصور.
-
أنت تكتفي بصورة لطرف اصبعها، أختك لن تعشق رجلا من صورة لطرف اصبعه.
-
الرجل الذي تعتقد أن البنات سيهربن معه على الأرجح لديه سكس باك ويتجاوز معدّل طولك، هذه مشكلتك العميقة معه، ليست أفكاره، اعمل رجيم وسكوات وستكون أمورك “زي الحلاوة“.
-
سابعا: أنت – حتى الآن – غير قادر على الخروج من بيت والدك، الذي يدفع أقساط سيّارتك، وسيدفع تكاليف زواجك، وعلى الأرجح قام بشتمك مرات عديدة أمام الضيوف، لكنك مع ذلك لم تهرب.
-
اترك المرأة الغربية في حالها، لكن إن كنت مصرّا على جعل أختك ملكة، الملكة تحصل على عقود ألماس، تفضّل تسوّق لها من هذا الرابط
-
عندما تتعرض الفتاة للاغتصاب والتحرش والتعنيف والحرمان من تقرير المصير ستقرر أن تهرب، أنت رجل شاطر لن تفعل لها هذه الأشياء السيئة، لا تخف.
-
عدد خرّيجات الجامعات والدراسات العليا للفتيات في السعودية متفوق على الرجال، ويحققن عوائد مادية وظيفية رغم كل الظروف، صدقني لا يوجد فتاة سعودية تريد الهروب مع رجل سعودي يكلمها من شريحة جوال غير مدفوعة.
👏👏👏👏
جيد