كتب..

هذه المرة كتابين :

الأول لـ “مختار الغوث” موريتاني؛ كُتيب صغير أو رسالة ؛ حجمه لم يكن مغرياً لأن أشتريه (36 صفحة فقط) بصفحات البداية والمراجع ؛ لكن غامرت من أجل العنوان والتعرف على الكاتب؛ لغة الكاتب مركزة جداً وينتقل بين الأفكار بتسلسل وبدون تمهيد ؛ الصفحة الواحدة قد تحمل نحو 4 أفكار أو قضايا موجزة ؛ كتابته عن العقل كتابة ” مُوجّهة ” ؛ حول محور إصلاح الأمة والنهضة بها ؛ وكشأن كل الأمور (العقلية) نتفق ونختلف معه ؛ لكن جدير بالاطلاع

قراءة أخرى: هنا

من الكتاب:

” ..بيد أن العقل لم يُنزّل منزلته اللائقة به في الثقافة الإسلامية في تاريخها الطويل ؛ إلا في حقب قصيرة، عند فئة من العلماء قليلة ؛ كان لها تأثير في أزمنة بعينها ؛ ولكنه تأثير لم يستبطن النفس والشعور ؛ بحيث يولد فيها ثقافة النقد والمراجعة والتطلع في الكون والحياة ؛ وحب الاستكشاف ، والتوق إلى التغيير …”

الغلاف:

الثاني: عبارة عن دراسة تجريبية في (355 صفحة) مقسمة في خمسة فصول.

الغلاف:

من الفهرس:

الفصل الثاني / المبحث الثاني: تعليم التفكير ؛ تعريف التفكير ؛ كيف ننمي التفكير؟ ؛ أهمية تعليم التفكير ؛ أسباب تعليم مهارات التفكير ؛أساليب تعليم التفكير ،استراتيجيات تعليم التفكير ضمن المواد الدراسية ؛ برامج تعليم التفكير.

المبحث الثالث: التفكير الابتكاري ؛ تعريف التفكير الابتكاري؛ قدرات التفكير الابتكاري ؛ الفرق بين الابداع والابتكار ؛ مراحل العملية الابتكارية ؛ ….

المبحث الرابع / التفكير الناقد ؛ تعريف التفكير الناقد ؛ أهمية تعليم التفكير الناقد ؛ مهارات التفكير الناقد ؛ معايير التفكير الناقد ؛ صفات المفكر الناقد الجيد؛ …

ربما هذه العناوين هي صلب الدراسة ؛ التي أجدها جديرة بالاطلاع أيضاً ..

شكراً .

18 thoughts on “كتب..

  1. مختار ولد الغوث..

    مفكر جليل وله كتب عدة مهمة الا انه آثر الابتعاد عن الاعلام ,

    الا ان له كتاب قيم اسمه ( في بناء الفكر ) اتمنى ان تطلعي عليه لانه ثري

    منال

    حقيقةً لا اخفي مدى سعادتي بك وبفكرك وبمدونتك المزهرة دائماً بكل ماهو مفيد

    في امان الله

  2. الكتب على أشكالها تفع.. أما ملاحظاتي السريعة كما افعل في المكتبة:
    مختار فشل في اختيار العنوان..(العقل أولا) لن أسلم بذلك..ثم ما اقتطفتيه من الكتاب يزيدني نفورا إذ أنه يبني الفكرة على فكرة تحتاج إلى إثبات أصلا.. لا أدري إن كان قد ساقه قبل لكن لا أظن فمثل هذه الافكار تحتاج إلى شواهد تاريخية عميقة عمق الفكرة نفسها..

    الكتاب الثاني- شخصيا مللت من مثل هذه الكتب..
    عالجت كل أكمه وأبرص مشوه
    لكني لم أطق قط علاج الأحمق
    البناء الفكري بيئة ومجتمع وليست مجرد أدوات يستطيع أن يستعملها كل من أراد..
    لست ضد التنظير لكن مثل هذه الأمور لا أشعر أنها ستنبت في الأرض الجدباء.. أما أرض هجر فلا تحتاج إلى جالب تمر..

    وجهة نظري لم تكن مع التيار لكن أحسب أنها ستعطي للموضوع بعدا آخر..

  3. تلف / أفضل شيء استفدته أنني تعرفت على الكاتب ؛ سأحرص على الآخر ..شكراً ..

    الناقد / بكم ؟

    سلطان / حُييت …

    د.تركي ؛تكلمت عن البناء الفكري كـ فكرة ؛ وهو هنا معروض كـ كتاب … ثمة فرق .. بالنسبة لنقطة التنظير فـ صحيح ؛ لولا أن الكتاب أصلا دراسة تجريبية ؛ وتطبيقة على فئة من طالبات المتوسطة وليست تنظيرية

    أختلف معك في الحكم على الشيء -جازماً-قبل تصوره : )

    وبالتأكيد تعطي بعدا آخراً ..

  4. بل أنا اتفق معك أن الحكم على الشئ فرع عن تصوره..
    لم أجزم ولم أحكم..أين كان هذا؟؟
    هو قرار قابل للتعاطي وميول شخصية نحو الكتب التي تحاور القارئ لا التي تسوق الأفكار أليه معتمدة على الجو العام والنفوذ الشخصي للكاتب أيا كان نوع النفوذ..
    قلت ابتداء أني سأحكم كما لو كنت في المكتبة أبحث عن كتاب ولهذا فإني لن أقتني أيا منهما ليس إلا ولا شئ أكثر من ذلك..
    الكتب محور حديث ممتع..
    شكرا لك على هذه النافذة الرائعة..

  5. د.تركي

    أعجبتني نقطة: الكتب التي تحاور القارئ لا التي تسوق الأفكار إليه ..

    جميل جداً ؛ وجداً ؛ هذا الأمر كان يعجبني دون أن أعرف كيف أعبر عنه ؛ في الأولى تشعر أن الكاتب يحترم (عقلك) ويتعامل معه كعضو يفكر وينتج ؛ في الثاني أشعر كما لو أن الكاتب يفترض أن عقل القارئ (مُعلّب) توضع فيه الفكرة,,وانتهى

    لو أردتُ إنزال ذلك على الكتابين أعلاه ؛ سيكون الكتاب الأول تلقيني رتيب وإن كان غنياً جدا يكاد يخلو من المناقشة؛ رغم أن الكاتب على مستوى رفيع من الفكر ؛ أعتقد أن محاولته للإيجاز وضغط ما يريده في 36 صفحة حكّمت عليه هذا الأسلوب أي مناسبة المقال للمقام وهذا جيد؛ وهو الأمر المنتفي في الكتاب الآخر كونه دراسة تجريبية.

    شكراً لك.

  6. تصدقي يامنال

    لأول مرة أعرف أن لهذا الرجل ( د.مختار الغوث ) كتباً مقروءة ، وإلا لكنتُ أول مقتنيها ..

    هذا الرجل درّسني في مرحلة الإعداد للماجستير بجامعة الملك عبد العزيز

    وكانت مادته هي النقد القديم

    كان رائعاً في عرضها ، ملماً بمراجعها كلها ، عدا حفظه لكل الأبيات اللي يطرحها ، ولا يقرأ من ورقة قط !

    ومع أنّ نهاية العام كانت صاعقة في درجة هذه المادة ، إلا أن علمه كله ظل في رأسي ..

    تلك أيام لا أنساها ، حيث كان طلب العلم أكبر همي ، ويالها من أيام !

    معليش ، دخلت أحكي قصة حياتي

    إنتي المسؤولة يامنال

    أنتِ مَن قادني إلى هنا ، وبمحض الصدفة

    وهذا البهاء الذي يطغى على المدونة قد جذبني حتى النخاع

    فاسمحي لي أن أمكث طويلا !

    عهود

  7. هلا بك عهود ..!
    جميل جداً ؛ وأظنك محظوظة به …

    “عوِّديها

  8. اختيارك لكتاب العقل أولا للدكتور الغوث ينم عن جهد متواصل في معرفة ما هو جديد في عالم الفكر والثقافة فالكتاب يقدم أفكارا رائعة ورائدة تستحق أن تطرح للنقاش لتغير كثيرا من أفكارنا السلبية و تضع لنا ملامح العقل الإيجابي لقد قرأت الكتاب أكثر من مرة وفي كل مرة أكتشف عمق الكاتب وأهمية الكتاب .
    أشكرك يا منال على هذا الاختيار و لكلماتك الجميلة كل الشكر والتقدير .

  9. جزاكِ الله خيرًا منال على هذهِ المعلومات
    ولحسن حظي أنني أدرس الآن مع الدكتور مختار (بالخطأ)
    حيث أن المفترض أن يدرسني (السقاف) للأسف لا أذكر اسمه
    المهم …

    المادة هي مناهج بحث أدبي ولغوي (بصراحة خايفة منها)

    في الختام/ أنصح بقراءة كتاب

    (الاتجاهات العقلانية الحديثة) للأستاذ الدكتور

    ناصِــر العقل

    لكِ من الوردِ أجمله ومن التحايا أعطرها
    أختك أبــرار…

    أو

    Red Tulip

    ^_^

    والســلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته

  10. شكرا جزيلاً

    ممكن تساعديني في الحصول على الكتاب الثاني .

    أين أستطيع الحصول عليه في مدينة الرياض .

    لحاجة الماسة إليه .

  11. السلام عليكم .. مررت من هنا صدفة حيث كنت ابحث عن كتاب ( في بناء الفكر ) للدكتور مختار
    انا موريتانية ومشرفة على زاوية في منتدى ادبي موريتاني .. اتمنى منكم افادتي في مايتعلق بنبذه عن حياة الكاتب والمفكر د. مختار ول الغوث لنشرها مع ملخص الكتاب .. شاكره لكم وممتنه على جهودكم

  12. السلام عليكم ورحمة الله أختي منال .. حقيقة يسحرني كل ما يتعلق بالكتاب .. وقد لفت نظري عرضك للكتب في (كبسولة) – إن صح التعبير – وقد عجزت عن فعل ذلك،لذلك فإنني (أغبطك) على هذه القدرة الفائقة .. وأرفق لك (سياحة) في كتاب ( دليل العظمة) لروبين شارما .. وقد تفضلت عليّ الأستاذة مها بنت سليمان الوابل،بفتح نافذة اسمها (نادي الكتاب) أنشر فيها سياحتي فيما أقرأ من كتب … ويشرفني أن أدعوك لزياردة موقع الأستاذة مها .. وحبذا أيضا لو تفضلت علينا بعرض بعض الكتب .. أخوك محمود الشنقيطي

    (دليل العظمة : روبين شارما)

    هذه حكمة من كتاب (دليل العظمة) للمدرب المشهور،روبين شارما – انتهيت من قراءته قبل أيام،بعد أن أعارني إياه أحد إخواننا – ليس هذا عرضا للكتاب، ولكنني قررت فقط أن أسجل بعض العبارات الجميلة،والبليغة التي أعجبتني .. ومع ذلك فلا أجد فكاكا من تسجيل بعض الخواطر التي مرت بذهني وأنا أقرأ الكتاب. و النسخة التي بين يديّ (إعادة طبع الطبعة الثانية 2009 حقوق الترجمة العربية والنشر والتوزيع محفوظة لمكتبة جرير).

    لا أظن أن اسم روبين شارما،يمكن أن يمر دون أن يُذكر معه اسم كتابه ذائع الصيت : ( الراهب الذي باع سيارته الفيراري) – الكتاب الأكثر مبيعا في العالم،حسب ما كتب على غلاف هذه الكتاب الذي بين يديّ – مع أنني قرأت ذلك الكتاب الشهير،ووجدت فيه الكثير من الأفكار الجيدة،ومع ذلك فأنا أعتقد أن عنوان الكتاب،كان ساحرا بشكل لافت.هذه الثنائية (راهب) و (فيراري)،لافتة جدا .. ويا حبذا لو صادفنا (الراهب)، لحظة بيعه للسيارة،لعلنا نحصل عليها بسعر زهيد!

    قبل أن أشير إلى بعض ما جاء في كتاب ( دليل العظمة)،أشير إلى هذه الخواطر الصغيرة :

    الخاطرة الأولى : بتغييرات ليست كبيرة،يستطيع الإنسان أن يحول الكتابين إلى كتابين (إسلاميين)،الاستيقاظ مبكرا،يُفترض أنه سلوك إسلامي، لا يحتاج المسلم إلى (مدرب) ليعلمه إياه،فالمسلم يُفترض به أن يستيقظ لصلاة الفجر،بل وقبل ذلك .. الموسيقى،تستبدل بسماع كتاب الله العظيم .. (التفكر) ( السعي إلى الخير) ( الاهتمام بالأسرة)(العناية بالآخرين) .. إلخ،كلها لها نسب ثابت في الإسلام.

    الخاطرة الثانية : لا أجد فرقا كبيرا بين كتابي (شارما)،فكثير من الأفكار مكررة،وقد أشار أكثر من مرة،إلى أنه ذكر هذه الفكرة أو تلك في (الراهب الذي ..)،كما أنه حول،مرة أو مرتين،(فكرة) جاءت عرضا في (الراهب) إلى موضوع كامل. فموضوع : ( أقض وقتا ممتعا مع أطفالك) ص 201،يبدو توسيعا لعبارة أوردها في كتاب (الراهب الذي ..) :

    (عندما تكون على فراش الموت يا جون،لن تتمنى أن تمضي وقتا أطول بالمكتب). بل مع الأسرة والأطفال.

    الخاطرة الثالثة : تأتي أسماء الشركات – المشهورة – على لسان – أو قلم – شارما بشكل لافت!! ويحشرها حشرا في بعض الأحيان،حين كان على متن إحدى الطائرات،طالب زجاجة كبيرة من الماء،من المضيفة :

    (وكان ردها :”بكل سرور”. ثم سارت حتى وصلت إلى العربة الصغيرة التي توزع عليها المأكولات والمشروبات،وفتحتها وسحبت الجائزة : زجاجة ماء 1.5 لتر من نوع فيتل. رائع. جلست في راحة وهدوء وشعرت بالارتواء.كنت أستمع إلى ألبوم بوذو باجو المذهل DUST MY BROOM على جهاز ipod الخاص بي،بينما كنت أقرأ كتاب جيه. دبليو. ماريوت The Spirit to serve حول كيفية وصول سلاسل الفنادق إلى مكانة متميزة){ص 148}. هل هي دعاية؟! وخصوصا حين يذكر – في مرات كثرة – اسم شركة متبوعا بكثير من المديح؟!! أم أنها طبيعة الرجل؟! وهل هناك (تبادل منافع) أو تبادل (مديح)؟ : ( انتهيت لتوي من تقديم ندوة مطولة عن القيادة حضرها مديرون ومسئولون تنفيذيون لشركات مثل أميركان إكسبريس،وإينفوسس،وذا جب،وديل. ومن الأفكار التي أخبرني عدد كبير من الحاضرين بأنها مفيدة جدا كانت النموذج الذي قدمته عن “أشكال الثروة السبعة” ..({ 155}. كما كتب :

    ( أخبرني أحد الأشخاص منذ فترة أن جون بون جوفي هو من المعجبين بكتابي the Monk who sold His ferrare أمر مشوق. إنني كنت دائما من المعجبين بهذا الرجل لحماسته وموسيقاه.){ ص 197}.

    حِكم (المعلم) شارما (لست معلما)

    أسميت (شارما) معلما،رغم أن أول فصل في الكتاب،بعنوان : ( لست معلما)! ونقتبس أول (حِكمة) :

    (سمعني أحد الأشخاص أقول “إنني لست معلما”،فاقترب مني وسألني : “لماذا يضايقك أن يقول عنك الناس إنك معلم؟ إن كلمة guru في اللغة السنسكريتية – لغة الهند القديمة – مكونة من المقطع gu بمعنى “الظلام”،والمقطع ru بمعنى “يبدد”. وبالتالي فإن كلمة guru ببساطة تدل على الشخص الذي “يبدد الظلام”{ص 2}.

    (كن نجما في العمل)

    (..أفكر في كلمات د.مارتن لوثر كنج الابن (..) : ” إذا دعي الرجل ليكون كناسا في الشوارع،يجب أن يكنسها بنفس مهارة مايكل أنجلو وهو يرسم لوحاته،أو بيتهوفن وهو يؤلف موسيقاه،أو شكسبير وهو يكتب الشعر. يجب أن يكنسها جيدا بحيث يتوقف كل من يراها ويعلق قائلا : “ها هنا عاش كناس عظيم،أدى مهمته بإتقان وبراعة” ..){ص 9}.

    (تناول القهوة مع غاندي)

    ( .. كما أن هذه الحكمة القديمة صحيحة : ” إذا تعلمت كيف تقرأ ولم تقرأ،فكأنك لم تتعلم القراءة في الأساس”..){ص13}.

    (أقدم على المخاطرة)

    (كلما أسرعت في التعرض للفشل،أسرعت في تحقيق النجاح){ ص 14}.

    (خصص وقتا للتفكير)

    ( وقد عبر بيتر دراكر،خبير الإدارة،عن هذه الفكرة ببراعة قائلا : “لا شيء أقل نفعا من أن تتفنن في أداء ما لا يجب أداؤه على الإطلاق”.){ ص 19}.

    (كيف تصبح أكثر سعادة)

    (فكرة قوية : الأشياء التي يتم تحديد موعد لأدائها،هي الأشياء التي يتم أداؤها بالفعل.فإلى أن تحدد موعدا لشيء ما،سيظل هذا الشيء مجرد فكرة،والناجحون لا يبنون حياتهم الرائعة على الأفكار. إنهم يبنون عظمتهم على العمل وتنفيذ المهام بشكل يخلو من الأخطاء تقريبا.){ص 28 – 29}.

    (اكتشف عبقريتك)

    (ليست العبقرية حكرا على احد،وليست لسلالة نادرة من البشر. (..) ركز على مجال معين أو مهارة معينة،بإخلاص وعزم شديد على تحقيق تحسن يومي،وشغف للوصل إلى التفوق والتميز،وفي فترة تتراوح من ثلاثة إلى خمس سنوات،سوف تجد أنك أصبحت تعمل بمستوى من الإتقان والكفاءة يجعل الناس يصفونك بالعبقرية. (..) وقد كان مايكل جوردان لا عبا عبقريا في كرة السلة. فهل كان نجاحه الفذ والاستثنائي داخل الملعب مجرد نتيجة لموهبته الطبيعية؟ بالطبع لا. لقد أخذ موهبته التي حباه الله بها. وطبق عليها المعادلة: التركيز زائد التحسن اليومي زائد الوقت يساوي العبقرية){ ص 33}.

    (وتحضرني هنا قصة عن بابلو بيكاسو. في أحد الأيام،رأته امرأة في السوق،فجاءته بقطعة ورق،وقالت له بسعادة وحماس : “سيد بيكاسو،إنني من أشد المعجبات بك. فهل يمكن أن ترسم لي شيئا؟”. فاستجاب لها بيكاسو بسعادة،ورسم لها لوحة سريعة،ثم ابتسم وهو يقدمها لها،وقال : “ستساوي هذه مليون دولار”. فردت المرأة بدهشة وإثارة : “ولكن سيد بيكاسو،إنك لم تستغرق إلا 30 ثانية فقط لترسم هذه التحفة الفنية الصغيرة”. فضحك وقال : “سيدتي الفاضلة،لقد احتجت إلى 30 عاما حتى أتمكن من رسم هذه التحفة الفنية في 30 ثانية”.){ ص 34}.

    (استمع ضعف ما تتكلم)

    (إن الإصغاء باهتمام إلى شخص ما هو إحدى أفضل الطرق التي أعرفها لإظهار الاحترام لهذا الشخص وتكوين صلة إنسانية عميقة معه.){ ص 36}.

    (وهذه عبارة تعجبني قالها إليوت سبايتزر،النائب العام بنيويورك : “لا تتكلم عندما يمكنك أن تومئ برأسك فقط”.){ص 37}.

    (عملاؤك يشترون بقلوبهم)

    ( ثم استشهد روبرتس بما قاله دونالد كالن،طبيب الأمراض العصبية : “الفرق الأساسي بين المشاعر والمنطق أن المشاعر تؤدي لإلى أفعال،بينما يؤدي المنطق إلى استنتاجات”.){ ص 39}.

    (تعلم قول “لا”

    (في كل مرة تقول فيها “نعم”لشيء غير مهم،تقول “لا” لشيء مهم. إن “الموافقين دائما” – رجالا ونساء – لا يمكنهم أبدا فعل أي إنجاز عظيم. وهناك قيمة عظيمة في تعلم قول :لا” وإتقان ذلك.){ ص 41}.

    (ميل الأربع دقائق)

    (وقد عبر جراح الأعصاب الشهير بن كارسون عن هذه الفكرة بشكل رائع عندما قال : “ليس هناك ما يعرف بالشخص العادي،لأنه مادام لديك عقل طبيعي،فأتت شخص متميز”.){ ص 48}.

    (حول سير الراحلين ومعنى الحياة)

    ( لم أقرأ حتى الآن نعيا يقول : “مات بسلام وهو نائم،وحوله المحامي وسمسار البورصة،والمحاسب”{ ص 52}.

    (وهناك حكمة صينية تعبر عن هذه الفكرة جيدا : “أفضل وقت لزراعة شجرة كان منذ 20 سنة. ولكن الوقت الأفضل الثاني هو اليوم”.){ ص 53}.

    (ما الذي تدعو إليه؟)

    (ما قصده د.مارتن لوثر كنج الابن عندما قال : “إذا لم تكتشف شيئا أنت على استعداد للموت في سبيله،فأتت لا تستحق الحياة”.){ ص 56}.

    (جدول مواعيدك لا يكذب)

    (هناك عبارة قديمة تقول : “ما تفعله يصرخ بأعلى صوته لدرجة أنني لا أسمع ما تقوله”.){ ص 64}.

    (احصل على ما تريد بينما تحب ما لديك)

    (لقد قال نيلسون منديلا ذات مرة،وأنا معجب به أشد الإعجاب :

    “بعد تسلق تل عظيم،تكتشف أن هناك الكثير من التلال الأخرى التي يجب تسلقها. لقد وقفت برهة هنا كي أستريح،وكي ألقي نظرة على المشهد البديع الذي يحيطني،وكي أنظر ورائي على الطريق الذي منه قدمت. ولكن لا يسعني أن أستريح إلا للحظات قليلة،فمع الحرية تفرض المسئوليات،ولا يمكنني أن أتوانى،فرحلتي الطويلة لم تصل إلى نهايتها بعد”.){ ص 71 – 72}.

    (فكر كرئيس تنفيذي)

    (تحدثت إلى طاقم القيادة في شركة ساتيام كمبيوتر سيرفيسز قبل عدة أشهر (..) يوجد بالشركة 1500 من كبار المديرين،يديرون 1500 قسم مختلف. ولذلك فقد أخبرهم رئيس الشركة أنهم ليسوا مديرين في الواقع،ولكنهم رؤساء تنفيذيون لشركاتهم الصغيرة الخاصة. والشركة الأكبر هي مجرد “مستثمر”عليهم أن يشعروه بالسعادة دائما. وتوفر لهم الشركة الأكبر المصادر والهياكل والفرص،وعليهم هم أن يحققوا النتائج. وهذه الفكرة تلهمهم وتشجعهم ..){ ص 74}.

    ( تصرف كلاعب رياضي)

    (وفي صباح أحد الأيام توجهت إلى صالة الألعاب الرياضية في الفندق لممارسة التمرينات،كانت الساعة السادسة. تخيل من وجدت هناك؟ ماري بيرس،نجمة التنس. وعلى مدى ساعتين،ظلت تجري وترفع الأثقال وتمارس تمريني البطن والضغط لعدد هائل من المرات. لقد كانت تدفع ضريبة النجاح.(.). كما يقول صديقي نيدو كوبين (..) : “إن ثمن النظام والانضباط أقل دائما من آلام الندم”.{ ص 67}.

    (كن مفعما بالحماس)

    (كما قال صامويل أولمان : “لا أحد يهرم لمجرد انه عاش لسنين طويلة،ولكن الإنسان يهرم عندما يتخلى عن أهدافه وغاياته. قد تغضن السنون وجهنا {هكذا}،ولكن التخلي عن الحماسة هو ما يغضن أرواحنا”.){ ص 78}.

    (النجاح ليس سهلا)

    ( فكرة مهمة : العظمة الشخصية – والمؤسساتية – ليست مسألة ثورة،ولكنها مسألة تطور،تتعلق بتلك النجاحات الصغيرة والمتواصلة في نفس الوقت. وقد بدأ سام والتون بمتجر واحد.وبدأ ريتشارد برانسون بشركة تسجيلات صغيرة. وبدأ ستيف جوبز شركة آبل انطلاقا من جراجه. وأنا شخصيا قد بدأت بمجموعة قليلة من الكتب التي قمت أنا بنشرها،وكنت أقوم بطباعتها في مطبعة صغيرة. كما لم يحضر أولى ندواتي إلا 23 فردا فقط،وكان 21 منهم من الأسرة. ولكنك بحاجة لأن تبدأ اليوم.){ ص 81}.

    (حول حفلات المعانقة وحالة العالم المحزنة)

    ( من المفارقة في هذا العالم الغريب أننا في الوقت الذي نصبح فيه أكثر اتصالا مع بعضنا البعض إلكترونيا،نصبح أقل اتصالا عاطفيا. الناس يقضون ساعات كل ليلة في قراءة المدونات وتصفح الإنترنت. ولكنهم نسوا أهمية المحادثة على الطريقة القديمة. لقد تجاهلوا فعالية الاجتماع مع الأسرة والأصدقاء وتناول الطعام معهم){ ص 83}.

    (قيمة الموت كل يوم)

    (وتسأل نفسك : “ما الذي كنت سأفعله اليوم لو كان آخر أيام حياتي){ ص 94}.

    كتبت هذه الأسطر،لاقتطاف بعض الحكم،والجمل البليغة،ولم أكن أنوي التعليق،ومع ذلك فإنني أتساءل عن وقع القول المأثور على “شارما” لو أنه سمع به :

    (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا،واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)،لا أعرف ردة فعله،ولكنني أعرف أن عبارتنا أروع،وليس ذلك من باب التحيز فقط،ولكن (تعيش أبدأ)،تعطي (معنى) مميزا ومحفزا.

    ( .. “عندما أشرقت الشمس وفتحت المحلات المغرية أبوابها،نسيت ما كنت أريد شراءه للأسف. والآن حل الظلام وتذكرت ما كنت قد نسيته”{ ص 95}.

    (تجنب المعوقات الأربعة)

    (لا أحد يريد الفشل .ولهذا يتجنب معظمنا حتى المحاولة).{ ص 105}. والمعوقات : الخوف / الفشل / النسيان / انعدام الثقة.

    (قدر ما لديك من نعم)

    (.. “كنت ألعن حقيقة أنني لا أملك حذاء،إلى أن صادفت رجلا بلا قدمين” هذه العبارة مأخوذة من مثل فارسي. وهذا المعنى يجعل الرهبة والقشعريرة تسريان في جسدي.){ ص 133}.

    (انظر من خلال عيون الإدراك)

    (ولكن من خلال تجربتي – بالنظر إلى أنني قد تعاملت مع عدد كبير من الناس على مدار السنين – يمكنني القول بأن معظم الناس طيبون. قليلون من الناس هم من يستيقظون من نومهم في الصباح ويسألون أنفسهم : “ما الذي يمكنني فعله اليوم لكي أفسد يوم شخص آخر أو اقلل من مصداقيتي أو أدمر عملي”.إن معظم الأخطاء التي يرتكبها الناس تكون نتيجة لنقص الإدراك.){ ص 163}.

    (الأرض صغيرة)

    (هناك سؤال أطرحه على نفسي أحيانا عندما أواجه تحديا ما : “هل سيكون هذا مهما بعد سنة من الآن؟”. فإذا لم يكن كذلك أتخطاه،وبسرعة. وهناك سؤال رائع آخر أدعوك إلى أن تطرحه على فريقك في العمل أو على أفراد أسرتك في البيت،عند التعرض لأزمة أو مشكلة : “هل مات أحد؟”. فإذا لم يكن كذلك،تتم تسوية الأمور،وتكون الغلبة عادة لمن يفكر بشكل أهدأ.){ ص 186}.

    (جمال الوقت)

    (وقد قال المفكر ديفيد كيكك : “القلق هو نتيجة للافتقاد إلى السيطرة والتنظيم والإعداد والفعل”.){ ص 191}.

    (حول الجبال وإتقان التغيير)

    (إن الإيمان والثقة يحركان الجبال. وإذا كنت لا تؤمن بأن فكرة ما تستحق النجاح،فليس من المحتمل أنك ستعمل على تجربتها (وإذا لم تجربها،فكيف ستحصل على نتائج؟){ ص 192}.

    (لا يمكنك الوصول إلى قمة إفرست بقفزة واحدة،ولكن تستطيع بلوغ قمة الجبل بأن تأخذ خطوات مرحلية صغيرة. وخطوة بخطوة تصل إلى هدفك. كل خطوة تقربك أكثر من الحلم. والحياة على هذا النحو أيضا.){ص 193}.

    (ماذا حدث لعبارة”من فضلك”

    (كنت أتناول القهوة منذ وقت قريب في احد مقاهي ستاربكس . أخذت المرأة التي إلى جواري فنجان قهوتها من فوق الطاولة،ثم قالت للنادل : “هل يمكن أن احصل على صينية”. لم تقل ذلك بوقاحة في حقيقة الأمر،ولكنها لم تكن مهذبة أيضا. وجعلني ذلك أفكر. ما الذي حدث لعبارة “من فضلك”؟

    بالنسبة لي عبارة “من فضلك”تعني “إنني أحترمك”. كما أن عبارة “شكرا لك” تعني “إنني أقدرك” (..) إن الأخلاق الطيبة هي وسيلتك لكي تصبح إنسانا متميزا،سواء كنت أما أو أبا أو بائعا أو رئيسا تنفيذيا،(..) ولكن كما قال الفيلسوف الفرنسي فولتير : “البديهيات لا يعرفها الجميع”{ ص 195 – 196}.

    (قدر التصميم الرائع)

    (إليك فكرة مهمة ستفيدك كثيرا : يحتاج البشر إلى الغموض ليكونوا سعداء في حياتهم. فإذا كانت الحياة في منتهى الوضوح،فلا نشعر بأي بهجة.(..) { ص 206}.

    (حول إفيان ووتر وأنت كحالم متميز)

    (إذا لم يسخر منك الناس ومن أفكارك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع،فأنت إذن ممن يخشون المخاطرة.(.) لقد سخر العالم من كل المبدعين والمبتكرين في بادئ الأمر. فهذه سنة الحياة. (..) وسخروا من الأخوين رايت عندما أعلنا أن الإنسان بمقدوره الطيران.وسخروا من العاملين في شركة آر إي إم عندما طرحوا أجهزة البلاكبيري BlackBerry . وسخروا من مؤسس شركة إيفيان الذي آمن بأن الناس يمكن أن يشتروا الماء بالمال. فمن الذي يضحك الآن؟{ص 207 – 208}.

    (لا تستسلم)

    (ويعجبني حقا ما قاله جيف بيزس،مؤسس موقع أمازون دوت كوم (..) ذات مرة : “كنت أعرف أنه { هكذا} إذا فشلت،فلن أندم على ذلك،ولكنني كنت أعرف أن الشيء الوحيد الذي قد أندم عليه هو عدم المحاولة.”{ ص 213}.

    (طالب بحقك في العظمة)

    وأخيرا :

    (طالب في حقك في العظمة إذن. اغرس وتدا في الأرض لتميز مكانك تحت الشمس. توقف عن أن تكون سجينا لماضيك،لتصبح بدلا من ذلك صانعا لمستقبلك. وتذكر أنه لا يفوت الأوان لكي تكون الشخص الذي طالما حلمت أن تكونه.){ ص 221}.

    من (حكمي) :

    (لن أطالبكم بثمن لهذه الحكم،لأنني حصلت عليها بدون ثمن. ولكن إذا رفع عليّ روبين شارما قضية،فسوف (تدفعون).

    إذا طالت عليك هذه الصفحات،فتذكر أنني قرأت (لك) كتابا من (221) صفحة.

    محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة

    mahmood-1380@hotmail.com

Comments are closed.