عندما يبدو العالم ظريفا: وأنت طفل بالكاد تنطق حرفي ميم وباء، يواجهك العالم بظرافته: ماما ولا بابا؟ وأنت مُلام إذا انحزت لأيهما فكل الإجابات خاطئة حتى “الاثنين معا”، ذلك قبل أن تعرف ماهو الابتزاز العاطفي. تحبو، وما أن تمشي خطوتين عرجاوتين، يضعك العالم في ماراثون الوصول إلى حضن والديك: أسرع! يتحديان نموك الطريّ المتمهّل بحشرك […]
الأرض: لقد قضيت عمرا أطول داخل رأسي وأفكاري من الذي قضيته خارجه، وإذا سألتني لماذا؟ سأقول: لطالما كان رأسي مملوءًا بالعجائب، أفكارا وقصص وسلاسل موسمية من الأحداث، حتى أنني أحيانا أستعير أبطال قصة اخترعتها للعمل كضيوف شرف في القصة الجديدة دون أن يرتبك أيٌّ منهم بسبب هذا الإقحام غير المبرر بالضرورة، وأحيانا أخرى يبدو الأمر […]
المكان هنا مزدحم، خلاف ما توحي به الصورة، انتظرت لفترة حتى أسمح للخلفية بأن تبدو أقل ازدحاما، فتحت هذه التدوينة لأكتب عن موضوع محدد، لكن مزاجي كان أنسب للحديث عن حالة الوقوع في فخ اليوم رقم (50) في الكارنتيا ثم الانعتاق من حالة الـ (#خليك_في_البيت) التي عمّت العالم، الحركة الدائمة في هذا الكافيه البهيج، الوجوه […]
كل شيء سيبقى كما تتركه خبر جيّد وسيء في نفس الوقت، من أهم الأمور الأساسية التي يجب أن تكون مستعدا لها، أن جميع تنظيماتك ستبقى كما هي، المواعيد التي تعقدها مع شركات توصيل الأثاث، أجهزة المطبخ الناقصة، شعورك بلسعة البرد عندما تضع قدمك على الأرض سيبقى مستمرا مالم تقم بشراء سجّاد أنيق أو شرّاب سادة […]
إنّ الذي يجعل النايّ يبقى بعدما يفنى الوجود هو قدرة الناي على الظهور كنوتة منفردة مهما تداخلت أصوات الاوركسترا، يعلو ويزهو دون أن يشذّ، بل يضيف بإنفراده على الجموع بريقا فريدا، وعندما أراد الموسيقار العظيم محمد عبدالوهاب أن يهيء العالم لماهية أن تُسقط عمرا على عمرك في رائعته (أنت عمري) اختار أن يبدأ الملحمة بعزف […]
عندما أنظر إلى رتم حياتي المتسارع، فإن محاولة التوقف لالتقاط الأنفاس هو مشروعي الدائم، رغم أنني منذ العام 2018 كنت قد قررت التوقف عن مقاومة الرتم السريع لأنه ببساطة ما تنزع إليه روحي، ما المشكلة؟ قلق؟ سأعالجه. تعود ذاكرتي إلى العام 2015 حيث كنت قد قررت في ذلك العام أن أخصصه لفعل لاشيء لأسباب كانت […]
لست من السيّاح الذي يحملون أدلّة إرشادية أو يسجلون مع مرشد سياحي، لست أيضا ممن يجمعون قوائم بأشهر الأماكن أو يسألون عن توصيات لأفضل المطاعم، أبدا … أنا أسافر لأتحرر من صرامة الجدولة، طريقتي بسيطة جدا وهي: المشي! المشي في كل مكان، اكتشاف كل شيء بالصدفة، التعرّف على الأشخاص بالصدفة أيضا، ساعة أبل لم تستطع […]
لم تكن پاريس في إييل دو فغا هي وجهتي التي حجزت إليها، لكنها المدينة التي اختارتني لأكون فيها في الشتاء المنصرم، دون سابق تخطيط وبينما كنت في السّاحة الكتالونية مع جموع مشجعي برشلونة قلت لنفسي: باريس؟ لم لا؟! وهذه ليست تدوينة سفر ولا رحلات، لأن أوّل ما خطر لي هو قصيدة جيمس فينتون ( معكِ […]
خرجت من ماراثون مشاهدة مستفز نفسيا لكنه منعش قانونيا، ست ساعات من المشاهدة لمحاكمات قضية غابرييل فيرنانديز، وهي باختصار قضية تعذيب ممنهج تجاه الطفل غابرييل، والتلذذ بتعذيبه من قبل أمه وصديقها، الأمر الذي أدى أن تسكن رصاصتان في جسده، وتنكسر جمجمته ذلك بعد تجويعه وإجباره على الأكل من صندوق فضلات قطط العائلة، وكما تفعل نتفلكس […]